(العد) عدُّ الشيء، والِإحصاء نهاية بلوغ المعدود.
قوله: (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦) .
هذا - من جملة ما حكاه القُتَبي عنهم، قالوا لا يقال فلان يجعل لك حباً.
وأجاب: أن التقدير، (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) في قلوب المؤمنين.
الغريب: قال الشيخ الإمام، يحتمل الآية وجهين آخرين:
أحدهما -: أن جعل بمعنى فعل، وفعل يعبر به عن جميع الأفعال، منها: قوله: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) ، يريد فإن لم تأتوا ولن تأتوا.
وقوله: (لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ) ، ثم قال: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) أي ومن يأته، وهذا أكثر من أن يحصى، وكذلك عبر عن وُدهم فقال: (سَيَجْعَلُ) فيكون "وُدًّا" نصباً على المصدر، وعلى الوجه الأول، نصب على المفعول به، والوجه الثاني: أن الود بمعنى المودود، فإن المصدر كما ينوب عن الفاعل ينوب عن المفعول، نحو: رجل رضي، أي مرضي، فيكون المعنى: فسَيَجْعَلُ لهم ما يودون، أي، يعطيهم مناهم. اللهم اجعلنا منهم.
قوله: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا) .
أي وكم قرناً، المميز محذوف، و (كَمْ) مفعول.
قوله: (مِنْ أَحَدٍ) : في محل نصب.