أي من أثر حافر فرس الرسول، فحذف المضاف مرة بعد أخرى.
وذلك أنه رأى جبربل راكبا فرس الحياة، فأخذ من تراب حافره قبضة يحيى
بها الجماد.
الغريب العجيب: "الرسول" موسى، و "القبضة" ما أخذ من علمه وأثر
شرعه وسنته. واتخذت عجلا، وقوله "الرسول" أي بزعمه وزعم قومه.
قوله: (لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا) .
أي بالنار (ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ) نثير رماده، وهذا فيمن صار لحماً ودما، يقويه قراءة: أبي: لنذبحنه ثم لنحرقنه ثم لَنسفنه.
ومن قال: بقي ذهباً، جعل معناه لنبردنه بالمِبرد، فَعَّل من حَرَّقْت بدليل قراءة من قرأ لنَحرُقنه - بضم الراء -.
قوله: كذلكَ تقُصُّ) .
أي كما قصصنا عليك قصة موسى، "كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق.
الغريب: بهذا البيان نقص عليك أخبار من قد سبق.
قوله: (ذكراً) يريد القرآن، وقيل: شرفاً.
(عنه) : يعود إلى الذكر، وقيل: إلى الله.
قوله: (فيه) : أي في جزائه، فحذف المضاف، و "خالدين"
نصب على الحال، وجمع حملاً على معنى "من" ووحد في قوله: (فإنه
يحمل) حملاً على لفظه، وله نظائر.