قوله: (بِاللَّهِ)
متصل بالشهادات فيمن نصب، ويجوز أن ينتصب بقوله:
(فَشَهَادَةُ) ، ومن رفع علقه بالشهادات لا غير، ولا يتعلق بقوله: (فَشَهَادَةُ)
لأنك قد أخبرت عنها بقوله: "أَرْبَعُ"، والمصدر لا يعمل فيما بعد الخبر.
قوله: (إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) مفعول الشهادة، وهي معلقة لأنها بمعنى
العلم.
(وَالْخَامِسَةُ) : الأولى رفع بالإجماع.
(وَالْخَامِسَةَ) : الثانية رفع بالابتداء، و (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا) خبره.
الغريب: رفع بالعطف على أن يشهد، وهو فاعل "يَدْرَأُ".
وقرىء الثانية - بالنصب - عطفاً على (أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ) ، وخفف نافع
"أنْ غضب" على تقدير أنه.
وجاز حذف الاسم من غير واسطة، لأن ما بعدها دعاء، ومثله: (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ) .
قال أبو علي في الحجة: ومثلهما: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) ، وجاز لأن "لَيْسَ" تجري مجرى (ما) ، قال: ولا يجوز أن تحمل على الناصبة في الآية، لأن الشهادة علم، ولا تقع المخففة بعد العلم، ومن خفف "أنْ لعنةُ الله" فاسم "إن" مقدر بعده، أي أنه كما في قوله: (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) ، وكذلك من قرأ (أنْ غضِب الله) ، وهي قراءة يعقوب وأبي حاتم.
قوله: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ) .
جوابه محذوف، أي لهلكتم، وكذلك ما بعده.
والجواب محذوفاً أحسن منه مثبتاً، لأن المستمع يحمله على أشد ما يخطر بباله.