العجيب: الحسن: الغمام سترة بين السماء والأرض، تعرج الملائكة
في ذلك الغمام، تنسخ أعمال بني آدم ليحاسبوا في الأرض - والله أعلم -.
قوله: (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ) .
قوله: "يَوْمَئِذٍ" يجوز أن يكون مفعولًا به على الحقيقة أو على الاتساع.
ويجوز أن يكون ظرفاً له، ويجوز أن يكون ظرفاً للمضمر في "لِلرَّحْمَنِ".
و"لِلرَّحْمَنِ" خبر المبتدأ، و "الْحَقُّ" صفة للمبتدأ، ويجوز أن يكون "الْحَقُّ"
الخبر، أي المستحق من غير منازع في تسمية " الملك) .
قوله: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (٢٧) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (٢٨) .
الجمهور: على أن الظَّالِمُ في الآية: عقبة بن أبي معيط.
والرسول محمد - عليه السلام -، و"فلان" أبي بن خلف، الشعبي: أمية بن
خلف، وقيل: "الظَّالِمُ" عام، و "فلان" كناية عن إبيلس، لقوله بعده: "وكان الشيطان "، وقيل: الظالم عام، و"فلان " كناية عن المضل الذي أضله.
الغريب: إنما ذكر بلفظ الكناية ليصير اللفظ عاماً لكل ظالم اتخذ
خليلاً مفصلاً.
العجيب: ما حكاه القُتَبي والجاحظ: أن الرافضة - لعنهم الله -
زعموا أن هذا التغيير من الكاتب، ولم يكن في القرآن الظالم، وفلان
بالكتابة، بل كانا اسمين صريحين يعنون الصديق والفاروق - رضي الله عنهما
وكرم وجوههما -.
قوله: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ) .