قوله: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ) .
أحد مفعوليه محذوف، تقديره يسمعونكم تدعون إذ تدعون. ويجوز
أن يضمر المضاف على تقدير يسمعون دعاءكم، فاقتصر على أحد المفعولين
إذا كان مما يسمع قوله.
قوله: (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي) .
أي أعداء، وفَعول من صيغة المبالغة، فقام مَقام الجمع، وقيل: هو
مصدر في الأصل. وقيل: فإن كل واحد منهم.
الغريب: (إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ)
الجمهور على أنه استثناء منقطع، أي، لكن رب العالمين ليس بعدوِّي. وقيل: الاستثناء صحيح، فإن في آبائهم عن عَبد اللهَ.
الغريب: أنْ يكونوا ينكرون مع عبادتهم الأصنام، أن الله خالقهم.
فصح الاستثناء.
قوله: (الَّذِي خَلَقَنِي) .
يجوز أن يكون في محل نصب، وكذلك ما بعده صفة لرب العالمين.
ويجوز أن يكون مبتدأ (فَهُوَ يَهْدِينِ) خبره، ودخل الفاء، لما كانت صلته
جملة فعلية.
وقوله: (وَالَّذِي) مبتدأ خبره محذوف، أي: فهو يهديني.
ويجوز أن يكون (فهو يهديني) خبراً عن الكل فقدم عليه. لإعادة "الذي".
وإدخال " الواو: وكله لله جائز، كما يعطف بعض الأوصاف على بعض، وزادَ في الإطعام والسقاء) لأنهما مما يدعى الإنسان أن يفعله، فنبه على أن ذلك منه سبحانه لا من غيره.
وأما الخلق والإحياء والإماتة، فلا يدعيها مدع، فأطلق.
قوله: (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) .
أي، مسلم. وقيل: سليم من الشك والشرك والمعاصي.
ابن عباس: سلامة القلب: شهادة أن لا إله إلا الله.