الغريب: هو بدل من قوله: (أَعْمَالَهُمْ) ، وقيل: تقديره، فصدهم
لأن لا يسجدوا، فيكون "لا" غير زائدة في هذين القولين.
وقراءة الكسائي بالتخفيف محمول على ابتداء الكلام من الله، على
تقدير ألا يا قوم اسجدوا فحذف المنادى من اللفظ، وحذف الألفان من
الخط ولا يجوز تعمد الوقف عليه، لأنه مخالف للإمام، ولا سبيل إلى مخالفة
الإمام.
قوله: (يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) .
قيل: من السماوات.
الغريب: "في" متعلق بـ الْخَبْء، أي المَخبوء في السماوات.
العجيب: الْخَبْء، الذي في السماوات، فحذف الموصول، فصار ما
بعده حالاً.
العجيب، معناه يعلم غيب السماوات.
قوله: (ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ.
أي، تنح عن ذلك المكان، وكن قريباً منهم، (فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ)
يجيبون ويردون ويقولون بينهم.
الغريب: فيه تقديم وتأخير، أي فألقه إليهم، فانظر ماذا يرجعون ثم
تول عنهم، أي، أسرع الانصراف.
قوله: (كِتَابٌ كَرِيمٌ) .
أي كتاب ملِك، لأن الملوك كانوا يختمون، وقيل: كريم مضمونه.
وقيل كريم حيث أتى به طير.
وقيل مختوم، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " كرم الكتاب ختمه"
قوله: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ) .