قوله: (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ)
خطاب للرسول.
الغريب: المخاطب ها هنا الهدهد، أي ارجع إليهم قائلًا لهم
"فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ" حكاه أقضى القضاة.
وعلى هذا يجوز أن يكون فلما جاء سليمان الهدهد أيضاً على تقدير قال قل لهم أتمدونني بمال.
قوله: (مِنْهَا) أي من المملكة. وقيل: من القرية.
قوله: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا) .
أراد أن يكون ذلك معجزة له. وقيل: أعجبه وصفه، فأراد أخذه، قبل
أن يحرم عليه بإسلامها (١) .
الغريب: قال القفال: كان هذا قبل الكتاب، وإنما جرب بذلك صدق
الهدهد ولولا ذلك كان محالاً أن يكتب كتاباً إلى من لا يدري هل هو في
الدنيا أم لا.
قوله: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ) .
ذهب جماعة إلى أنه آصف، وكان يعلم كتب الله المنزلة على
الرسل. وقيل، هو جبريل. وقيل: ملك أيد الله به سليمان.
و"الكتاب"، اللوح المحفوظ.
الغريب: هو سليمان عليه السلام، و "الكتاب" كتب الله.
ْالعجيب: المبرد: الأكثر أنه صفة أبو القبيلة. وقيل: رجل زاهد اسمه
مليخا، وقيل: اسطوس. وقيل: هو ذو النون.
ومن العجيب: ابن لهيعة: هو الخضر عليه السلام.
ومن الغريب: "الكتاب" كتاب سليمان إلى بلقيس.
وعلم ما صار إليه أمر الكتاب، والذي عنده علم من الكتاب ذلك هو جبريل لا غير.
(١) كلام سخيف في غاية البعد، يتنزه عنه الفضلاء فضلا عن الأنبياء.