قوله: (عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) .
متصل ب "تَمْشِي"، وقيل: متصل بما بعده، وهو القول، لأن
الاستحياء في القول هو أكثر منه في المشي.
قوله: (أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) أي أجر سقيك إيانا، فأجابها موسى.
قتادة، عن مطرف، قال: أما والله لو كان عند نيي الله موسى شيء ما
اتبع مَذْقتها ولكن حمله على ذلك الجهد.
وجمهور المفسرين، على أن أباها شعيب النبي عليه السلام.
الغريب: هو ابن أخي شعيب، وكان شعيب قد مات، واسمه نيرون.
قوله: (تَأْجُرَنِي) .
قيل: المفعول محذوف، أي تَأْجُرَنِي نفسك.
الغريب: تكون أجيراً لي.
و (ثَمَانِيَ) نصب على الظرف، أي، مدة ثماني حجج، أي تثيبني من تزويجي إياك رعي ماشيتي ثماني حجج.
من قولك: أجرك الله، أي أثابك. وهذا شرط الأب وليس بصداق.
وقيل: صداق، والوجه هو الأول، لقوله: (تَأْجُرَنِي) ولو كان صداقا
لقال تأجرها.
قوله: (ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ) .
أي ذلك شرط بيننا، وعلينا الوفاء.
قوله: (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ)
أي الثماني أو العشر قَضَيْت، فلا يعتدى علي فأطلَب بأكثر.
و"قَضَيْتُ" مجزوم المحل بقوله (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ) ، و"أَيَّمَا" نصب ب "قَضَيْتُ".
"فَلَا عُدْوَانَ" جزاء الشرط، و "الْأَجَلَيْنِ" جر بالإضافة و "مَا" زائدة.