أحد، ثم رجع أبيّ فمات بمكة من جراحته التي جرحه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بارزه، وظهرت الروم عند رأس سبع سنين من مراهنتهم، فقمر أبو بكر.
وأخذ مال الخطَر من ورثة أبيّ، وجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي:
"تصدًق به"
وقرأ الحسن: "غَلَبت الرومُ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون "، ووافقه على ذلك جماعة، فعلى هذا يكون نزوله يوم
غلبت الروم فارس. والمصدر مضاف إلى الفاعل، وعلى الأول مضاف إلى
المفعول، والغلبة والغلب لغات.
الغريب: الفراء: (مِنْ بَعدِ غلبتهم) فحذف الهاء كما حذف من
قوله (وأقام الصلاة) .
طلحة بن مصرف: (فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) أي أدانيها من أرض العرب.
وهي الشام.
قوله: (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) أي من قبل الغلبة وبعد الغلبة، وقيل:
في كل شيء وبعد كل شيء، وهما مبنيان على المضمر، لأن الإضافة
منوية، والظرفية مقدرة.
قوله: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ)
نصب بـ يَفْرَحُ، وقوله: "بِنَصْرِ اللَّهِ" متصل بـ يَفْرَحُ.
الغريب: متصل بقوله: "يَنْصُرُ"، أي يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ بنصر الله.
العجيب: "وَيَوْمَئِذٍ" متصل بقوله: "للهِ"، أي: للهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ
ويومئذٍ، أي قبل الغلبة وبعد الغلبة ويوم الغلبة. ثم استأنف، فقال: (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ) .
(وَعْدَ اللهِ) .