ومن الغريب: العذاب الأدنى عذاب القبر، وهو في هذه الآية بعيد
لقوله: (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . فإن الرجوع إلى الإيمان بعد الموت غير مقبول.
قوله: (فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ) .
من لقائك موسى، فإن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رأيت ليلة أسري بني موسى بن عمران رجلًا آدم طويلاً جعدا كأنَّه من رجال شنوة ".
وقيل: من لقائه إياك. وقيل: من لقاء موسى الكتاب.
العجيب: قول صاحب النظم، هذا اعتراض، وهو متصل بما قبله.
والتقدير ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى، وقوله: (فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ) متصل بقوله: (هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ) فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ.
ومن الغريب: لقد أتينا موسى الكتاب ولقي من قومه شدائد، فلا تكن
في شك من لقاء مثله من قومك.
قوله: (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا) .
فاعل يهد أهلكنا، ودل عليه فعله.
الغريب: فاعله الله بدليل قراءة يعقوب "نَهدِ) بالنون، وكم نصب
بأهلكنا ولا ترتفع بالفعل ألبتة، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
قوله: (إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) .
اسم أرض بعينهِ. وقيل: هي اليمن.
قوله: (فَنُخْرِجُ بِهِ) أي بالماء. قال الشيخ: ويحتمل بالمكان.
والله أعلم.