سورة فاطر
قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ) .
أي فايقِها ابتداء: ابن عيسى: الفطر الشق عن الشيء بظهاره.
الحسن والزجاج روى ابن عباس قال: ما كنت أدري ما فاطر السماوات
حتى اختصم إليّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما أنا فطرتها، أي ابتدأتها.
الغريب: معنى فاطر السماوات والأرض، شاق السماء بما ينزل منها
من المطر وشاق الأرض بما ينبت عنها ومثله في المعنى: (كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) في أحد وجوهها.
قوله: (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا)
قيل: هو عام فيهم، وقيل: هو خاص لجبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل، و (جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ) مجرور بالعطف على الصفة والإضافة محضة، لأنه بمعنى الماضي، وكذلك فاطر السماوات والأرض.
وقوله: (رُسُلًا) منصوب بفعل دل عليه (جَاعِلِ) ، أي
جعل الملائكة رُسُلًا، لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي لا يعمل
أصلاً.
وقوله: (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)
صفة لأجنحة، أي في كل جانب،