قوله: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ) .
قوله: (لَهَا) ، وبعده "لَهُ"، وكلاهما يعودان إلى "مَا"
لأن الأول مفسر بمؤنث وهي الرحمة، والثاني مبهم.
قوله: (غَيْرُ اللَّهِ) .
من جره، جعله صفة لخالق على اللفظ، ومن رفعه، جعله صفة
على المعنى لأن مِن زيادة.
الغريب: رفع بالاستثناء، لأن الاستفهام بمعنى النفي.
قيل: هو خبر المبتدأ.
العجيب: فيه تقديم والتقدير هل غير الله من خالق.
قوله: (يَرْزُقُكُمْ)
يجوز أن يكون وصفاً لخالق، ويجوز أن يكون
استئنافاً، أي هو يرزقكم، ويجوز أن يكون حالا من الله.
قوله: متصل بخالق، أي هل خالق من السماء والأرض غير اللْه
يرزقكم، وفيه ضعف.
قوله: (تُؤْفَكُونَ) أي تُصْرفون من الإفْك، وهو الصرف.
الغريب: (الَّذِينَ كَفَرُوا) .
ذهب النحاة: إلى أن محله جر بالبدل من (أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ، أو
نصب بالبدل من (حِزْبَهُ) ، أو رفع بالبدل من الواو في قوله
(لِيَكُونُوا) ، وأحسن من هذه الوجوه، أن يجعل رفع بالابتداء (لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) خبره، يقويه ما بعده (وَالَّذِينَ آمَنُوا) ، وخبره (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) .