إليه " الهاء " فأضحى مذكراً تقديره جنس مختلف ألوانه، وقول من قال: ما
مختلف ألوانه، أو مختلف ألوانه لتقدم ذكر الناس جائز على قول الكوفِيين
غير جائز على مذهب البصريين من حيث لا يجوز عندهم حذف الموصول
وإقامة الصلة مقامه.
قوله: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) .
قد أكثروا القول فيهم، والذي يوافق القرآنَ والخبر وكلام الصحابة
والتابعين أولى بالاعتماد، أما القرآن، فهو قوله: (وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (٧) ، وكذلك ما في آخر السورة، (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) . الآيات الثلاث.
والخبر، ما رواه أبو الدرداء قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هذه الآية ثم قال، " فأما الذين سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير
حساب "أوأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حساباً يسيراً" "وأما الذين
ظلموا أنفسهم فأولئك يحبسون في طول المحشر، ثم هم الذين يتلقاهم الله
برحمته فهم الذين يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) .
ابن عباس: السابق: المؤمن المخلص، والمقتصد: المرائي والظالم الكافر بالنعمة غير الجاحد له، لأنه حكم للثلاثة بدخول الجنة.
عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له".
الغريب: عثمان - رضي الله عنه - سابقنا أهل جهادنا، ومقتصدنا أهل
حضرنا، وظالمنا أهل بدونا.
سهل بن عبد الله: السابق. العالم،