إلى التجارات. وقيل: حملنا ذريتهم بحملهم لأنهم في أصلاب الآباء.
قوله: (في الفلك) أي السفينة البكيرة.
العجيب: قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: الذرية النطف.
والفلك المشحون بطون النساء.
قوله: (وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (٤٢) .
يريد السفن، مثل سفينة نوح. وقيل: الصغار منها مثل سفن الأنهار.
الغريب: هو الإبل، وإنها سفن البر. ويدفع هذا قوله عز وجل:
(وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ) .
العجيب: قال أقضى القضاة: يجوز أن يكون ما يركبون النساء؛ لأنهن
خلقهن لركوب الأزواج. قال وقلت: هذا على وزن قول علي - كرم الله
وجهه -.
قوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) .
جوابه محذوف، أي أعرضوا، ودل عليه الآية الثانية.
قوله: (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) .
متصل بكلام الذين كفروا، وقيل: استئناف من الله تعالى، وقيل:
تقديره قولوا ما تنظرون، أي ما ينتظرون، والمعنى: يلحقهم لحوق المنتظر
وإن لم يكونوا ينتظرونه.
قوله: (يَا وَيْلَنَا) .
نداء مضاف، والمعنى: يا ويلنا تعالَيْ فهذا أوانُكِ.
الغريب: أراد يا هؤلاء) : فحذف المنادى ويلانا، نصب على المصدر
كقوله: سقياً ورعياً، ثم حذف اللام وأضيف.