الغريب: قال الحسن: (أَيْدِينَا) قوتنا، بدليل قوله: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) ، حكاه أقضى القضاة، وهذا لأن أيدي جمع يد، والأيد والقوة
واحد، ووزنه فعل، وأيدبنا موزنه أفعُل، قلبت الضمة كسرة لتصبح الياء.
قوله: (فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ) .
أي ملك اليمين، وقيل: مالكون: قابضون ضابطون.
قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السِلاحَ. . . ولا أملك رأسَ البعيرِ إن نَفرا
قوله: (مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا) .
يريد المرخ والقفار، والمفسرون على أن في كل شجر ناراً إلا
العناب.
العجيب: عن أحمد بن أبي معاذ النحوي: من الشجر الأخضر يعني
إبراهيم، ناراً أي نوراً وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) تقتبسون الدين.
قوله: (مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) . هو الملْك بأبلغ الألفاظ.
العجيب: قرىء "ملكة كل شيء" في الشاذ، وكذلك ملكوث - بالثاء -، وهو اسم أعجمي.
(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أي إلى الجنة أو النار.
اللهم اجعلنا من أهل الجنةِ وأعذنا من النارِ.