قوله: (نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (٢١) .
"إذ" الأول ظرف له نبأ، وهو مصدر، والثاني: بدل منه، وقيل: العامل
في الثاني تسوروا.
الغريب: "إذ" الثاني بمعنى لما، وجوابه "قَالُوا لَا تَخَفْ".
واختلف المفسرون في الخصم، فذهب الأكثرون إلى أنهم الملائكة.
الغريب: كانا آدميين.
العجيب: كانا ملكين على صورة آدميين.
وقيل: لو كانا ملكين لم يقولا "خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ"
ولم يقولا، (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) ، لأن الملائكة لا تكذب
ولايبغي بعضهم على بعض، ولايكونان خصمين، ولا يملكان النعجة ولا
غيرها، بل كانا آدميين، دخلا بغير إذنه في غير وقت الخصوم ففزع منهم.
ولا يأمرهم الله بالكذب أيضاً. وذهب بعضهم إلى أنهما كان ملكين، وقالا:
أرأيت إن كنا خصمين بغى بعضنا على بعض، إلى آخر الآية، وقيل:
تقديره، ما تقول: خصمان قالا بغى بعضنا على بعض، الآيات، إنما هو
مثل.
قوله: (تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) .
النعجة: الأنثى من الضأن، وقيل: كناية عن المرأة، كما كنى عنها
بالشاة والقلوص.
الغريب: النعجة، المرأة الحسناء اللينة الجميلة من النَعَج، وقيل:
النعج الفتور في العين.