الغريب: الفراء: تقديره: أفانت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب.
فلما وقع الاستفهام غير موقعه أعاده.
قوله: (فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ) .
"يَنَابِيعَ" ظرف "ماء" "في الأرض "، حال لها.
الغريب: الينابيع، حال من الهاء "في الأرض" ظرف، والينبوع: الماء
يخرج من الأرض، وقيل: الينبوع الموضع الذي ينبع ويخرج منه الماء.
قوله: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) .
أي كمن قسا قلبه، فحذف لدلالة قوله: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ)
عليه.
قوله: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ) .
أي ثنيت فيه القصص والأخبار وذكر الجنة والنار، وقيل: لأنه يثنى
في التلاوة فلا يمل، والمثاني عند الفراء: اسم للسور التي آيتها أقل من مائة
آية، لأنها ثنى أكثر مما يثنى الطوال والمئون.
الغريب: سمي مثاني لأنه نزل مرة بالمعنى، ومرة باللفظ والمعنى.
كقوله: (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) .
ومن الغريب: قوله: (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ)
تفسير لقوله: (مَثَانِيَ) .
العجيب: ابن بحر: سمى الله سبحانه كتابه أسماء مخالفاً لما سمى
العرب كلامهم على الجملة والتفصيل، فسمى جملته قُرآنا، كما سموه
ديوانا، وسمى البعض منه سورة كما سموه قصيدة، وسمى الجزء من البعض
آية كما سموه بيتا، وسمى آخر الآي مثاني كما سموه قوافي.