الرقاش وأبو العالية: لا تختصموا خطاب لأهل الشرك، وقوله: (عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) لأهل الملة في المظالم.
الغريب: قال الشيخ الإمام: للآية وجه حسن، وهو أن القوم يوم
القيامة يختصمون، فيقول الله سبحانه لهم لا تختصموا لدي، فلو لم يكن
اختصام لما قال لا تختصموا.
قوله: (وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ) .
أي كذب النبي بالقرآن، والمعنى سبب ما جاء به.
الغريب: "بِالصِّدْقِ" بالصادق وهو محمد - عليه السلام -.
قوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ) .
قيل: هو جبريل، و "الصدق " القرآن، و"صدق به " محمد - عليه
السلام -، وقيل: حفظة القرآن إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وقيل: جاء بالصدق وصدق به جميعاً لمحمد - عليه أالسلام، -، والصدق: لا إله إلا الله. وعن علي - رضي الله عنه - "جاء بالصدق - عليه السلام - وصدق به أبو بكر - رضي الله عنه.
الغريب: لا يجوز في العربية أن يكون فاعل "وَصَدَّقَ بِهِ" غير فاعل
جاء بالصدق لأن ذلك يستدعي إضمار الذي، وذلك غير جائز، وإضمار
الفاعل من غير تقدم الذكر وذلك بعيد.
وجمع "أولئك" حملا على المعنى، ولأنه بمنزلة "مَنْ" و "مَا"، وقيل:
أراد "الذي" وقد سبق.
قوله: (لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ*.
قيل: (اللام) متصل بالجزاء، أي جزاؤهم ليكفر الله، وقيل: متصل
بالْمُحْسِنِينَ، أي أحسنوا ليكفر الله.