إلى الحازي، فيعطيه حلواناً، وهو جُعْله فيقول له: اقعد حتى أخط لك.
قال: وبين يدي الحازي غلام معه ميل، ثم يأتي إلى أرضِ رِخو، فيخط
خطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد، قال: ثم يرجع فيمحو على مهل
خطين خطين، فإن بقي منها خطان فهو علامة النجاح، وكانت العرب تسمى ذينك الخطين ابني عِيان أسرِعي البَيان، وإن بقي خط واحد، فهو علامة الخيبة، الأزهري: وتسمي العرب ذلك الأسحم.
العجيب: (أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) مناظرة، لأن المناظرة في العلم مثيرة
لمعانيه. وهذا بعيد، لأنه يوجب إثارة - بكسر الهمزة - مصدر أثار، ولعله جاء في الشواذ بالكسر.
قوله: (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) .
استبعاد لا غاية، وقيل: غاية، لأن المعبود يجيب العابد يوم القيامة.
نحو (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) .
قوله: (وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ) .
كان هذا قبل نزول: (إِنَّا فَتَحْنَا) وفيه: (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ) ، فعلم ما يفعل به، فلما نزل (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ) قال رجل: قد
علمنا ما يفعل بك، فما يفعل بنا، فنزل (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ) الآية.
الغريب: لا يصح من الرسول أن يقول: (مَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ)