معايش (١).
{وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} إنما (٢) أعاد ذكر المسخرات لأن المعنى مسخَّرة لله سخَّرها لكم، ومَنْ رَفَعَها جعلها استئنافاً (٣).
{بِأَمْرِهِ} بصنعه وتقديره.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٢)} لأن بالعقل يُهتدى إلى دلائلها، وجمع (٤) الآيات لتقدم المسخرات وكذلك الثانية (٥).
{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ} أي: خلقه لكم، والذرء: إظهار الشيء بإيجاده، تقول: ذَرَأَه يَذْرأه ذَرْءاً، وملح ذَرْآنِيّ: ظاهر البياض.
{فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} أصنافه، وقيل: ألوانه من البياض والسواد، وقيل: يريد الحيوان والجماد فإنها كلها منتفعٌ بها في الأطعمة والأشربة والأدوية والأمتعة.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٣)} يتَّعظون.
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} يريد أنواع صيد السمك.
{وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} هي اللآليء تُنْظَم فتصير ملبوساً، وقيل:
(١) في (د): (معاش).
(٢) سقطت (إنما) من (د).
(٣) قرأابن عامر (والشمسُ والقمرُ والنجومُ مسخراتٌ) كله بالرفع، وقرأ عاصم في رواية حفص (والشمس والقمر) بالنصب (والنجومُ مسخراتٌ) بالرفع، وقرأ باقي العشرة (والشمسَ والقمرَ والنجومَ مسخراتٍ) كله بالنصب.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٣٣).
(٤) في (ب): (وجميع).
(٥) قال السمين الحلبي في «الدر المصون» ٧/ ٢٠٠: (وجمع (آيات) في الثانية دون الأولى والثالثة؛ لأن ما نيط بها أكثر، ولذلك ذكر معها العقل)، أو يكون قصد الكرماني أنه سيأتي موطن ثانٍ في هذه السورة وردت فيه (الآيات) مجموعة لتقدم (مسخرات) عليها، وهي جمع، انظر الآية (٧٩) من السورة.