مجاهد: يقرون بنعم الله ثم ينكرونها بإسنادها إلى غير الله، نحو أن يقول: أصبته بِجَلادتي (١) وورثته من فلان ووهب لي فلان (٢).
وقيل: {ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا}: بإضافتها إلى شفاعة الأصنام.
{وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (٨٣)} الجمهور (٣) على أن المراد بالأكثر: الجميع، وقيل: لأن فيهم الصبي والمأووف (٤).
وقيل: عزل البعض احتقاراً له أن يذكره.
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ} نحشر.
{مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} يعني: نبيهم، يشهد على أمته بما فعلوا، وقيل: من كل جيل في كل زمان شهيداً على أهل زمانه بما كانوا يفعلون.
{ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} في الاعتذار، وقيل: لا يسمع عذرهم.
{وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤)} ولا يطلب منهم أن يرجعوا إلى ما يرضي الله، والعتبى: الرضا.
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ} جهنم ونيرانها.
{فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ} أي: العذاب.
{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥)} يؤخرون ويمهلون.
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ} أوثانهم التي عبدوها.
(١) يعني بقوتي، كما يظهر من «اللسان» (جلد).
(٢) الأثر في «تفسير مجاهد» (ص ٤٢٤)، والطبري ١٤/ ٣٢٥ - ٣٢٦، وعزاه السيوطي ٩/ ٩٤ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) نقله ابن الجوزي ٤/ ٤٧٩ عن الحسن، ولم أجده عن الجمهور، وإنما أكثر المفسرين على القول الثاني. انظر: «البسيط» للواحدي (ص ٤٩٨) حيث نسبه إلى أصحاب التأويل.
(٤) في (ب): (الصبي والأحمق). والمأووف: المصاب بآفة وهي العاهة. انظر: «اللسان» (أوف).