إبليس ومكائده، والشيطان: هو إبليس، والرجيم: المطرود الملعون.
وقيل: الرجيم بالشهب.
وقيل: فعيل بمعنى فاعل، أي: يرجم بني آدم ويرميهم بالسيئات والغوائل.
والاستعاذة: ندبٌ واستحبابٌ وليست بفرض (١).
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ} لإبليس.
{سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩)} سلطانه: إغواؤه، والمؤمن المتوكل لا يقبل منه وساوسه، وقيل: سلطانه: حجته، من قوله {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} إبراهيم: ٢٢.
{إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} يحبونه ويتبعون وساوسه.
{وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ} بالله.
{مُشْرِكُونَ (١٠٠)} وقيل: يعود إلى إبليس، أي: بسببه هم (٢) مشركون.
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} إذا نسخنا آية وأنزلنا مكانها أخرى، نزلت حين قال المشركون: إن محمداً يسخَرُ بأصحابه، يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم عنه غدا، ويأتيهم بما هو أهون عليهم وما هو إلا مفترٍ يتقوَّله من تلقاء نفسه، فأنزل الله هذه الآية والتي بعدها (٣).
ابن بحر: {آيَةً مَكَانَ آيَةٍ}: شريعة تقدمت بشريعة مستأنفة (٤).
{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} ناسخاً ومنسوخاً، لأنه المدبر (٥) المتعبِّد عباده بما هو
(١) بدون خلاف، كما قاله الطبري ١٤/ ٣٥٧.
(٢) لم ترد (هم) في (أ).
(٣) انظر: الثعلبي (ص ١٩٦)، والواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٦٥)، وابن الجوزي ٤/ ٤٩١.
(٤) نقله الماوردي ٣/ ٢١٤.
(٥) في (أ): (المتدبر).