سبحانَه ثم سُبْحاناً نقول له ... وقبلنا سبح الجُودِيُّ والجُمُدُ
وجاء غير (١) مضاف ولا منون، قال (٢):
أقولُ لمَّا جاءني فَخْرُهُ ... سُبْحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر
جعله علماً وفيه الألف والنون (٣) فلم ينصرف.
وفي معناه أقوال، وقد سبق (٤)، أحدها: تنزيه وتبرئة.
وكيع: إنزاه الله من السوء.
مجاهد: انكاف الله (٥).
ابن عباس: تعجب.
الحسن: كلمة اتخذها الله لنفسه (٦).
{أَسْرَى بِعَبْدِهِ} السُّرَى والإسْرَاءُ: الذهاب في الليل، وقرئ {فَأَسْرِ} هود: ٨١ بالوجهين (٧)، ويُعدَّى بالباء، وعبده محمد -صلى الله عليه وسلم-.
{لَيْلًا} قَيَّدَهُ بذكر الليل والإسراء لا يكون إلا بالليل تأكيداً، كما تقول:
(١) في (أ): (بغير).
(٢) البيت للأعشى في ديوانه (ص ١٨١).
(٣) في (ب): (الألف واللام).
(٤) سبق في أثناء تفسير الآية (٣٢) من سورة البقرة.
(٥) سقط قول مجاهد كاملاً من (ب).
والأثر عن مجاهد: أخرجه الطبري ١٤/ ٤١٢، والطبراني في «الدعاء» (١٧٦٣).
وإنكاف الله: يعني تنزيهه وتقديسه.
انظر: «النهاية» لابن الأثير (ص ٩٢٩).
(٦) أخرج الطبراني في «الدعاء» (١٧٦٥) عن الحسن قال: اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله.
(٧) قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير (فاسْر) موصولة الألف، وقرأ باقي العشرة (فأَسْرِ) بقطع الألف.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٠٥).