وقيل: كان يَحْمَدُ على طعامه، أي: كونوا يا أولاده مثله، وقيل: المراد به موسى عليه السلام.
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} أوحينا إليهم وأعلمناهم وأخبرناهم وعهدنا إليهم.
{فِي الْكِتَابِ} في التوراة.
وقيل: في اللوح المحفوظ، قضى الله عليهم في سابق علمه.
{لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} لتعصن الله عصياناً بعد عصيان.
{وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (٤)} لتستكبرن عن طاعة الله، من قوله: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} القصص: ٤.
وقيل: العلو: الظلم.
وقيل: القهر، كانوا يقتلون الناس ظلماً (١) ويَغْلِبُونَ على أموالهم قهراً ويخربون الديار بغياً، ويقتلون النبيين وفيمن قتلوا من الأنبياء زكريا، وقيل: شعيا (٢).
{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا} الوعد: بمعنى الموعد (٣)، والموعد: الوقت، أي: وقت أولى المرتين، كقوله {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} الأنبياء: ٩٧.
وقيل: الوعد بمعنى الموعود، أي: موعود أولاهما.
وقيل: الوعد بمعنى الوعيد، أي (٤): عقوبة أولاهما.
وقيل: فإذا جاء ما وعدنا على المعصية الأولى.
{بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} أي: خليناهم وسلطنا عليكم، وقيل:
(١) في (ب): ( .. الناس قهراً ويغلبون ... ).
(٢) في (أ): (شعيا ويحيى).
(٣) في (ب): (الوعد بمعنى الموعود). وهذا خطأ لأنه سيأتي مثله بعد قليل.
(٤) سقطت (أي) من (د).