{فَضَلُّوا} عن الحق.
{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (٤٨)} إلى أن يبينوا للناس انك كاذب لتناقض كلامهم، وقيل: لا يستطيعون سبيلاً إلى الرشد والهداية.
{وَقَالُوا} يعني منكري البعث.
{أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا} استبعدوا الإحياء بعد الموت.
{أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (٤٩)} أنبعث ونخلق خلقاً جديداً حين صرنا عظاماً. {وَرُفَاتًا}: حطاماً، وكل مدقوق مبالغ في الدق: رفات ومرفوت.
الفراء: الرفات: التراب (١).
وقيل: فتاتاً.
وقيل: العظم إذا تحطم فهو (٢) رفات.
والعامل في إذا لفظ من البعث كما ذكرت لا المبعوث لأن ما بعد إنَّ لا يعمل فيما قبله (٣).
{قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (٥٠) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ} مجاهد: ما شئتم فكونوا فسيعيدكم الله كما كنتم (٤).
الزجاج: أقروا بأن الله خالقهم وأنكروا البعث، فقيل لهم: استشعروا أنكم لو خلقتم من الحجارة أو الحديد لأماتكم ثم أحياكم (٥).
(١) انظر: «معاني القرآن» للفراء ٢/ ١٢٥.
(٢) سقطت (فهو) من (ب).
(٣) قال المنتجب الهمداني في «الفريد» ٤/ ١٩٥: (ناصب (إذا) مضمر دلَّ عليه (مبعوثون)، أي: أنُبعثُ إذا كنا؟ ولا يجوز أن يكون ناصبه (مبعوثون) لأن ما بعد (إنَّ) لا يعمل فيما قبله).
(٤) أخرجه آدم في «تفسير مجاهد» (ص ٤٣٧)، والطبري ١٤/ ٦١٨.
(٥) انظر: «معاني القرآن» ٣/ ٢٤٤ للزجاج.