إلى الله (١)، فأيهم بدل من واو يبتغون، والمعنى: يعبدون عبداً يطلب ما يقربه إلى الله.
وقيل: {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} بدل من الوسيلة، أي: أيهم أقرب من الله منزلة فيتوسلون به إلى الله.
{وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} أي: معبودوكم (٢) طالبو الزلفة إلى الله وراجو رحمته وخائفو عذابه.
أبو علي: هم الأنبياء الذين ذكروا في الآية الأولى، أي (٣): أولئك الذين يدعون الله (٤).
{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)} وقيل: يدعون الناس إلى عبادة الله يبتغون إلى ربهم الوسيلة.
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} يعني: عذاب الاستئصال للكفار في الدنيا.
{أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا} بالبلايا والشدائد والقتل والجدب.
وقيل: {أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا} في القيامة.
وقيل (٥): المهلكة هي (٦) الصالحة بآجالهم والمعذبة هي (٧) الطالحة.
{كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ} في اللوح المحفوظ.
(١) قوله (إلى الله) سقط من (د).
(٢) في (أ): (معبودكم).
(٣) سقطت (أي) من (ب).
(٤) ذكر ابن عطية ٩/ ١٢١ هذا القول ونسبه إلى ابن فورك وغيره.
(٥) سقطت (وقيل) من (أ).
(٦) سقطت (هي) من (د).
(٧) سقطت (هي) من (أ).