ويروى عن الحسن: يستفزونك: يقتلونك (١).
وقيل: من الأرض: أرض العرب.
{لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خلفك} بعدك، و {خِلَافَكَ} بمعناه (٢).
وقيل: هو مصدر خالف، والمعنى: لخلافهم إياك.
{إِلَّا قَلِيلًا (٧٦)} هو مدة لبثهم إلى يوم بدر (٣).
وقيل: إلى قتل بني قريظة وجلاء بني النضير.
{سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا} المبرد: استن بهم سنة من قبلك (٤)، كقوله: طَيَّ المِحْمَل (٥)، وتقدير الآية: سنتنا في أُمَمِ مَنْ قَدْ أرْسَلنَا، والدليل عليه قوله:
{وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا} ما حكمنا بكونه (٦) {تَحْوِيلًا (٧٧)} تغييراً وتبديلاً.
{أَقِمِ الصَّلَاةَ} أدمها (٧) واثبت عليها.
{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} بعد دلوك الشمس، ومثله لخمسٍ خَلَون ولعشرٍ خَلَت، أي:
(١) ذكره الماوردي ٣/ ٢٦١، ابن الجوزي ٥/ ٧٠.
(٢) القراءة التي قدمها الكرماني هنا هي قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي بكر عن عاصم (خَلْفَك) بفتح الخاء وسكون اللام، وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (خِلافك) بكسر الخاء وفتح اللام وبعدها ألف. انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٣٠).
(٣) هذا على قول من ذكر أنهم قريش، والقول الذي بعده على قول من ذكر أنهم اليهود.
(٤) في (ب) سقطت كلمة (قبلك)، وفي (د): ( ... سنة من قوله طي المحمل ... ).
(٥) قال أبو كبير الهذلي:
ما إن يَمَسُّ الأرضَ إلَاّ مَنكِبٌ ... مِنْهُ وحَرْفُ السَّاقِ طيَّ المِحْمَلِ
انظر: «المقتضب» للمبرد ٣/ ٢٠٤، وقال محققه الأستاذ عضيمة: يقول: إذا اضطجح لم يمس الأرض إلا منكبه وحرف ساقه؛ لأنه خميص البطن، فلا يصيب بطنه الأرض.
(٦) في (ب): (ما حكمنا به).
(٧) في (أ): (أدم واثبت عليها).