وقيل: لجميع الخلق (١)، والقصة تمت عند قوله {لَبِثُوا}، ويحتمل أن الضمير في {مَا لَهُمْ} يعود إلى أصحاب الكهف.
{مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (٢٦)}
قيل: لا يشرك فيما يخبر به من الغيب أحداً (٢).
وقيل: لا يجعل لأحد (٣) أن يغير حكمه في عباده (٤).
وقرئ بالجزم على النهي أي: لا تشرك أيها الإنسان في حكمه أحداً (٥).
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} أي: اقرأ.
وقيل: اتبع القرآن (٦).
وقيل: قصة أصحاب الكهف (٧).
{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} لا مغير لقوله (٨) في وعدٍ، ووعيد.
وقيل {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} لا كذب في ميعاده (٩).
وقيل: لا خُلْفَ لقوله (١٠).
{وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٧)} معدلاً بمال ويُعدل عن غيره إليه (١١).
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٣٤).
(٢) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٠٠).
(٣) في ج: "أحد".
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٣٤).
(٥) قرأ الجمهور (ولا يُشرك) بالياء على النفي، وقرأ ابن عامر والحسن وقتادة (ولا تُشرك) بالتاء والجزم على النهي.
انظر: الغاية في القراءات العشر لابن مهران (١٩٥)، شواذ القراءات لأبي نصر الكرماني (٢٨٧).
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٣٤).
(٧) وهو راجع إلى القول السابق.
(٨) في ب: "كقوله". وهو تصحيف.
(٩) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٤٤).
(١٠) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (١/ ٥٠٩)، الوسيط للواحدي (٢/ ٣١٤).
(١١) المُلْتحد: الملجأ، لأن اللَاّجئ يميل إليه، يقال التحد الرجل إلى كذا التجأ إليه.
انظر: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي لأبي منصور الأزهري (١/ ٣٧٩)، لسان العرب (١٢/ ٢٤٧)، مادة: لحد.