{مَصْرِفًا (٥٣)} موضعاً يعدلون إليه لاحاطتها بهم، وقيل: ملجأً (١).
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ} أي: رددنا القول فيه مرة بعد أخرى.
{مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} يحتاجون إليه.
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ} أي: أكثر شيء خلقه الله.
{جَدَلًا (٥٤)} جدالاً وحِجَاجاً وخِصاماً، وقيل (٢): الإنسان عام (٣).
وقيل: أراد الكافر أُبَيَّ بن خلف (٤).
وقيل: النضر بن الحارث (٥).
وقيل: كثرة مجادلة الناس الأنبياء فيما أتوهم من الله (٦).
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ} أهل مكة. {أَنْ يُؤْمِنُوا} من الإيمان.
{إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى} الرسول والقرآن.
{وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ} من الذنوب التي مضت.
{إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} إلا إتيان سُنة الأولين وهو الاستئصال.
(١) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣١٧).
(٢) في ب، ج: "قيل".
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٤٢).
(٤) قاله الكلبي.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٥٤).
وأبي هو ابن خلف الجمحي، أخو أمية بن خلف، كان من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، جرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فمات منها.
انظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري (٢/ ٦٧).
(٥) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٥٤).
النضر بن الحارث بن كلدة بن بني عبد مناف أخا بني عبد الدار، كان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قتل يوم بدر.
انظر: تاريخ الأمم والملوك (٢/ ٣٨).
(٦) انظر: معالم التنزيل (٥/ ١٨١).