(١)، والقراءات الثلاث لغات (٢).
{قَالَ انْفُخُوا} أي: قال ذو القرنين للحَمَلَة: انفخوا في الأكوار، ويجوز في الحديد.
{حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ} أي: المنفوخ فيه وهو الحديد.
{نَارًا} كالنار بالإحماء.
{قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (٩٦)} أي: آتوني قطراً (٣) وهو: النحاس المذاب.
{أُفْرِغْ عَلَيْهِ} أَصب عليه كصب الماء (٤)، وهو نصب بـ {أُفْرِغْ} لأنه أقرب العاملين ويجوز أن ينتصب بآتوني.
والقِطْر: النُّحَاس (٥) المذاب.
وقيل: الحديد المذاب (٦)، قال:
حُسامٍ كَلَوْنِ المِلْح صَافٍ حَدِيُده ... جُزَارٍ من أقطار الحديد المثقب (٧).
(١) انظر: النكت والعيون للماوردي (٣/ ٣٤٣).
(٢) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر " الصُّدُفَين " بضم الصاد والدال، وهي لغة حِمْيرَ، وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم " الصُّدْفَين " بضم الصاد وسكون الدال، وقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم " الصَّدَفَين " بفتح الصاد والدال معاً.
انظر: العنوان لأبي طاهر الأندلسي (١٢٥)، النشر لابن الجزري (٢/ ٣١٦).
(٣) " أي آتوني قطراً " ساقط من ب.
(٤) في ب: " أصب كصب الماء ".
(٥) " النحاس " ساقط من ج.
وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك، وقتادة، والسدي، نقله ابن كثير في تفسيره (٣/ ١١٠)، واختاره ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٤٠٩).
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٤١٠).
(٧) البيت للشنفري الأزدي في قصيدة طويلة يصف قتله حِزاماً قاتل أبيه.
انظر: الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (١٠/ ١٩٤)، وأروده ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٤١٠).