{نَبِيًّا (٤١)} رسولاً ينبئ عن الله.
{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ} وهو يعبد الصنم.
{يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ} الدعاء.
{وَلَا يُبْصِرُ} العبادة.
{وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (٤٢)} لا يدفع عنك مضرةً ولا مكروهاً، وقيل: لا يدفع عنك عذاب الله (١).
{يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ} بالتفكر والاستدلال.
{مَا لَمْ يَأْتِكَ} قيل: من العلم أن من عبد غير الله عذبه الله في النار (٢).
وقيل: جاءني من العلم من الوحي ما لم يأتك (٣).
{فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (٤٣)} أبين لك تلك الدلائل، وقيل: أهدك ديناً قيماً يرضاه الله (٤).
{يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} لا تطعه.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (٤٤)} عاصياً.
قيل {كَانَ} زيادة (٥)، وقيل: معناه صار، وقيل: معناه للدوام (٦).
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ} إن أقمت على الشرك، والجمهور على أن المعنى: إعلم يقيناً إن يمسك عذاب من الرحمن (٧)، وقيل: معناه أخاف أن لا تقبل مني نصيحتي فيعذبك الله (٨).
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٤٩)، الوسيط للواحدي (١٨٥).
(٢) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٣٢٥).
(٣) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٢٧١).
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٥٠).
(٥) وليس في القرآن زيادة.
(٦) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢١٧).
(٧) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١١/ ١١١).
(٨) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٥١).