وقيل: أستغفر لك إن تبت وآمنت (١).
وقيل: وعده قبل (٢) أن نهاه ربه عن ذلك (٣).
وقيل: كان يستغفر له مادام أبوه حيا فلما مات كافراً ترك الاستغفار له (٤).
قوله {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (٤٧)} باراً لطيفا، وقيل: محسناً (٥).
وقيل: عالماً (٦).
وقيل: مكرماً (٧).
وقيل: ذو عناية (٨).
{وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: الأصنام.
{وَأَدْعُو رَبِّي} أي: أتباعد بديني وأتفرد بعبادة الله.
{عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (٤٨)} كما شقيتم أنتم بعبادة الأصنام، وقيل: يتقبل عبادتي ويثيبني (٩)، والشقاء بالدعاء ترك إجابة الداعي.
{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} وذلك أنه لما خرج من بين ظهراني قومه مهاجراً وقصد الشام أتى أولاً حَرّان (١٠)،
(١) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٧٥).
(٢) في ب: قيل، وهو تصحيف.
(٣) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٢/ ٥٢٨).
(٤) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما، والضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٢/ ٣٢، ٣١).
(٥) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٧٥).
(٦) قاله الكلبي.
انظر: معالم التنزيل (٥/ ٢٣٥).
(٧) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٧٥).
(٨) ذكر البغوي في معالم التنزيل (٥/ ٢٣٥) عن مجاهد نحوه.
(٩) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٨٦).
(١٠) حَرَّان: بفتح الحاء وتشديد الراء وآخره نون مدينة عظيمة مشهورة، بينها وبين الرَّها يوم، وبين الرقة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم، فتحت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإليها ينسب جماعة من أهل العلم والفضل، وكذلك الحروريين الخوارج.
انظر: معم البلدان لياقوت الحموي (٢/ ٢٣٥).