وقيل: ذو إتيان (١).
وقيل: إتيانها المصير إليها (٢).
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} فحشاً وكذباً وسباً، واللغو: مالا خير فيه من الكلام.
وقيل: لا يسمعون كلاماً لا معنى له (٣).
{إِلَّا سَلَامًا} الجمهور على أنه استثناء منقطع، وتقديره: لكن يسمعون سلاماً، ويحتمل أن التقدير: لا يسمعون قولاً لغواً إلا قولاً سلاماً.
ومعنى {سَلَامًا} يسلمون معه من الأحزان.
الزجاج: السلام اسم جامع للخير (٤).
وقيل: لا يسمعون إلا ما يؤدي إلى السلامة (٥).
{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢)} أي: على قياس عادة أهل الدنيا ومقدار أوقاتها. وقيل: لأن العرب كانت (٦) في زمانها من وجد غداءً مع عشاء فذلك هو الناعم (٧).
ويحتمل أن البكرة والعشي كناية عن الدوام وليس في الجنة ليل، وجاء في التفسير ليس في الجنة ليل ولهم مقدار الليل بإرخاء الحجب ومقدار النهار برفع الحجب (٨).
وقيل: يخدمهم بالليل الجواري وبالنهار الغلمان فذلك آية الليل والنهار (٩).
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٧٥).
(٢) قاله الكسائي.
انظر: إعراب القرآن للنحاس (٣/ ٢٢).
(٣) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٨٨).
(٤) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٧٥).
(٥) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٨٨).
(٦) في أ: "كان" بحذف التاء.
(٧) قاله الحسن، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٧٧)، الوسيط للواحدي (٣/ ١٨٩).
(٨) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٧٦).
(٩) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٠٢).