وقيل: هو جمع الولد كأسد وأسْد (١).
الأخفش (٢): الولد الابن والابنة، والوُلْد هم الأهل والولد (٣).
{أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} أعلم علم الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا! ، والطلوع ظهور الشيء وخروجه عن الخفاء.
{أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (٧٨)} يعني: أم قال لا إله إلا الله.
وقيل: أعهد (٤) عهداً عملاً صالحاً قدمه (٥). وقيل: أعهد الله إليه أنه يدخله الجنة (٦).
{كَلَّا} رد عليه، أي: لم يفعل ذلك، وكلا في القرآن على وجهين:
أحدهما: أن يكون رداً للكلام الأول ونفياً (٧)، كما في هذه السورة، وسورة
عبس (٨) وغيرهما.
والثاني: بمعنى: حقاً، وإن حملت الكل على النفي لا يبعد فيصير كقوله {لَا أُقْسِمُ} القيامة: ١.
{سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ} سنحفظ عليه ما يقوله فنجازيه به في الآخرة.
{وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (٧٩)} نزيده عذاباً فوق العذاب.
{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ} أي: يموت فنرثه (٩) ماله وولده.
{وَيَأْتِينَا فَرْدًا (٨٠)} في القيامة لا يصحبه شيء، وتقديره: نرثه ما يقول وأنه في الدنيا يملكه ويعطى في الآخرة مثله.
وقيل: نسلبه ما عنده من المال (١٠).
(١) انظر: إعراب القرآن للنحاس (٣/ ٢٨).
(٢) الأخفش، تنظر ترجمته ص: ٩٨
(٣) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٠٦).
(٤) في ب: "عهداً: عملاً صالحاً".
(٥) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٦٢١).
(٦) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٨٨).
(٧) في أ: "ونهياً".
(٨) في قوله تعالى {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} عبس: ١١.
(٩) في أ: "ونرثه".
(١٠) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٦٢٢).