يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} بالقتل والإهلاك (١).
{فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ} مضرتهم (٢) {عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)} فإنه الكافي والدافع والمانع.
{وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} قيل: المراد بالبعث: الرسالة وكانوا أنبياء، وقيل: المراد به الإمارة والولاية والخلافة. والنقيب: الضامن؛ عن (٣) الحسن (٤).
قتادة: الشهيد على قومه (٥).
وقيل: الأمين والكفيل.
الزجاج (٦): هذا الأصل معناه التأثير الذي له عمق ودخول، واستدل بالرجل النقاب، وهو: العالم، والنُّقْبَةُ من الجَرَبْ (٧)، والكلب النقيب: هو الذي نقب في حنجرته لينتقص صوته في نباحه.
وسمي الرجل نقيباً: لأنه يعلم دخيلة أمر القوم ويعلم مناقبهم.
وأصحاب الجيوش خمسة: الأمراء ثم الأسفهسلارون (٨) ثم النقباء ثم العرفاء ثم المناكب.
(١) هكذا في (ب) و (جـ)، وفي (أ): (الهلاك).
(٢) ورد في (ب) زيادة: (مضرتهم حتى لا تجبنوا عن قتالهم عنكم) ولم ترد في (أ) و (جـ).
(٣) سقطت (عن) من نسخة (ب).
(٤) نقله الماوردي ٢/ ٢٠ وابن الجوزي ٢/ ٣١٠ عن الحسن بلفظ: الضمين.
(٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٢٣٦، وزاد السيوطي نسبته في «الدر المنثور» ٥/ ٢٢٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٦) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ١٥٧ - ١٥٩، والمصنف نقل معنى كلام الزجاج لا نصه.
(٧) النُّقْبةُ: أوَّلُ بدء الجَرَبْ. انظر: «لسان العرب» ٦/ ٤٥١٣ (نقب).
(٨) في (ب): الاسفسلارون، و (الأسْفَهْسلار: بسينين مهملتين بينهما فاء ثم هاء، من ألقاب أرباب السيوف ... ومعناه: مقدم العسكر، وهو مركب من لفظين: فارسي وتركي، فأسفه بالفارسية بمعنى المقدم، وسِلار بالتركية بمعنى العسكر). قاله القلقشندي في «صبح الأعشى» ٦/ ٧ - ٨.