{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (٦)} تحت الأرض.
وقيل: الثرى الماء من قولهم: التقى الثريان (١) ويروى الثروان أي: ماء السماء وماء الأرض ولا يعلم ما تحت الثرى إلا الله وحده (٢).
{وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ} أي (٣): تعلن به.
{فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (٧)} أي: وأخفى من السر، ابن عباس، رضي الله عنهما: {السِّرَّ} ما أسررت في نفسك، {وَأَخْفَى} مالم يكن وهو كائن (٤).
وقيل: السر ما أسر ابن آدم في نفسه، وأخفى: ما خفي على ابن آدم مما هو فاعله قبل أن يعلمه (٥).
وقيل: السر العمل يخفيه عن الناس وأخفى الوسوسة (٦).
الحسن: السر ما أسره الرجل إلى غيره، وأخفى ما أسره في نفسه (٧).
(١) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ١٢).
(٢) الثرى: التراب النَّدي، وقيل هو الذي إذا بُلَّ لم يصر طيناً لازباً، وثرت الأرض ثرىً فهي ثرية ندِيت ولانت بعد الجدوبة واليُبس، ويطلق الثرى على ما تحت الأرض، والجمع أثراء.
انظر: لسان العرب (٢/ ٩٥)، القاموس المحيط (١٦٣٥)، مادة: ثرا.
(٣) "أي": ساقط من ب.
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ١٤).
(٥) وهو مروي أيضاً عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٣).
(٦) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٤).
(٧) ذكره السيوطي في الدر (١٠/ ١٦١)، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.