ابن عباس، رضي الله عنهما: بلاءً على بلاء (١).
وقيل: أخلصناك إخلاصاً (٢).
ابن عيسى: عاملناك معاملة المختبر حتى صلحت للاصطفاء بالرسالة وهذا كان أكبر نعمة (٣).
{فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ} مكثت عشر سنين في مدين وهي بلدة شعيب على ثمان مراحل من مصر.
وهب: لبث عشر سنين عند أختانه حين أجر نفسه من أب امرأته لمهر امرأته وثمان عشرة
سنة قام بها حتى ولد له (٤).
{ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (٤٠)} القدر المقدور والمجيء على الشيء بلوغه والوصول إليه أي: بلغت ما كان الله قضاه وقدره من قدومك في هذا المكان وإرسالك إلى فرعون.
الزجاج: على موعد (٥).
ابن عباس، رضي الله عنهما: جئت لميقات (٦).
وقيل: للوقت الذي أَجّلْناه للوحي إليك وانبعاثك للرسالة (٧)، وكل شيء لا يتجاوز وقته ولا يزيد ولا ينقص عن مقدار مريده وفاعله فهو على قدر.
(١) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٦٤)، وعزاه السيوطي في الدر (٤/ ٢٩٦) لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) قاله مجاهد، سعيد بن جبير.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٧١، ٧٠).
(٣) انظر: النكت والعيون للماوردي (٣/ ٤٠٣).
(٤) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٢٧٣).
وكان عمره حين خرج إلى مدين اثني عشر عاماً، فرعى الغنم لشعيب عليه السلام عشر سنين، ثم أقام ثمانية عشر عاماً بعد بنائه بامرأته حتى ولد له، فَكَمُلَ له أربعون سنة.
(٥) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٩١).
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٧١).
(٧) قاله محمد بن كعب.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٤٤).