{إِنَّهُ طَغَى (٤٣)} كفر وجاوز الحد في الكفر.
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} يحلوا في السمع ويأخذ بمجامع المستمع، ولا تُخْشِنا له في القول (١).
وجاء في التفسير: أن معناه كنياه في المخاطبة (٢).
وقيل: كَلِّمَا على رفق كيلا يغضب ويزداد كفراً (٦).
وقيل: قولهما {وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (٤٧)} طه: ٤٧ هو القول اللين (٧).
وقوله {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (٤٤)} أي: اذهبا على رجائكما وطمعكما.
ابن عباس، رضي الله عنهما: لعل هاهنا استفهام، أي: أيتذكر فيرتدع (٨).
{أَوْ يَخْشَى (٤٤)} فينزجر (٩) وقيل: هي بمعنى كي، أي: كي يتذكر (١٠).
(١) في أ: " ولا تخشناه في القول ".
(٢) وهو مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما رضي الله عنهما، وعكرمة، ومجاهد، والسدي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٧٥)، زاد المسير (٥/ ٢٨٨).
(٣) قاله السدي، وعكرمة.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٤٥)، معالم التنزيل (٥/ ٢٧٤).
(٤) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٤٥).
(٥) قاله سفيان الثوري.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٠٥)، الدر المنثور (١٠/ ٢٠٨).
(٦) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧١٧).
(٧) انظر: المصدر السابق (١/ ٧١٧).
(٨) (في ب: " ويرتدع ".
أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٧٥)، وعزاه السيوطي في الدر (٤/ ٣١٠) لابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٩) في ب: " ينزجر ".
(١٠) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٧٥)، قال: "ولكلا هذين القولين مذهب حسن ووجه صحيح".