{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (١٢٢) قَالَ اهْبِطَا الْجُودِيِّ جَمِيعًا} يعنى: اهبطا أنتما وإبليس جميعاً، ولفظ جميع يدل على ذلك (١).
وقيل: إنه خطاب لآدم وإبليس وذريتهما (٢).
وقيل: كان أهبط إبليس قبلهما، والمعنى: اهبطا جميعاً ثم أنتما وإبليس. وقيل: والحية (٣).
{بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ} خطاب لآدم وحواء وذريتهما.
وقيل: وإبليس أيضاً مخاطب به، والوجه الأول (٤).
{مِنِّي هُدًى} كتاب ورسول.
{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (١٢٣)} سبق (٥).
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} قيل: القرآن (٦). وقيل: الهدى فلم يتبعه (٧).
{فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} ضيقاً غير موسع، يعني: في النار.
وقيل: حراماً يعني في الدنيا (٨).
وقيل: هو الكسب الخبيث والعمل السيء (٩).
(١) انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ١٧٧)، قال " وما ورد في قصة الحية وإبليس من أخبار فهي من الإسرائيليات".
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩١).
(٣) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٥٧).
(٤) في أ: " والأول الوجه ".
والصواب أن الخطاب لآدم وذريته وإبليس وذريته.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩٠)، تفسير ابن كثير (٣/ ١٧٧).
(٥) في قوله تعالى {وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (٩٩) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (١٠٠)} طه: ٩٩ - ١٠١.
(٦) قاله الكلبي.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٢٥).
(٧) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٥٧).
(٨) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩٦).
(٩) قاله الضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ١٩٥).