{سُبُلًا} مسالك للسابلة. وقيل: سبلاً للاعتبار (١).
{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١)} إلى ديارهم وأوطانهم. وقيل: يهتدون بالاعتبار (٢).
{وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا} كل ما رفع وسُمِكَ على شيء فهو سقفه.
{مَحْفُوظًا} من السقوط. وقيل: محفوظاً من الشياطين بالشهب (٣).
وقيل: محفوظاً من الهواء من غير علاقة ولا عماد (٤).
وقيل: محفوظاً من الشرك والمعاصي (٥).
{وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا} عن الأدلة التي فيها كالشمس، والقمر، والنجوم.
{مُعْرِضُونَ (٣٢)} غير متفكرين فيها (٦).
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} الليل عبارة عن زمان غروب الشمس، والنهار عبارة عن زمان طلوعها ولولا تعاقبهما (٧) لما كان لبشر ولا نبات ولا لحيوان قرار كما كان في الأماكن التي لا تزول عنها الشمس والأماكن التي لا تطلع عليها.
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ} أي: الليل والنهار والشمس والقمر. وقيل: والنجوم، وذكر الليل يدل عليها.
{فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣)} ابن عباس، رضي الله عنهما: الفَلَك: السماء (٨)، وأكثر المفسرين على أن الفَلَك: موج ملفوف تحت السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم (٩).
(١) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٤٤٥)، وهو ضعيف، لأن المراد بالسبل هنا الطرق.
(٢) وهذا على القول السابق بأن بالسبل سبل الاعتبار.
(٣) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٣٦).
(٤) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣١٧).
(٥) انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٤٥).
(٦) في ب: " غير متفكرين ".
(٧) في ب: " فلا تعاقبهما "، والصواب المثبت.
(٨) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٢٦٥).
(٩) انظر: معالم التنزيل (٥/ ٣١٧).