عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أوحى الله إلى أيوب تدري ما ذنبك عندي حتى ابتليتك؟ قال: لا يارب. قال: دخلت على فرعون فدهنت فأدهنت له بكلمتين (١) ".
وروي أنه مُطِر على أيوب جَرَاد من ذهب فجعل يجمعه ويجعله في ثوبه فقال: يا أيوب أما تشبع؟ فقال: ومن يشبع من رحمتك (٢).
{وَإِسْمَاعِيلَ} هو: ابن إبراهيم. {وَإِدْرِيسَ} هو: ابن شيث بن آدم وهو أخنوخ. {وَذَا الْكِفْلِ} أي: أذكرهم.
قال ابن عباس، رضي الله عنهما: ذو الكفل هو إلياس (٣).
الحسن: هو نبي اسمه ذو الكفل (٤).
وقيل: هو يوشع بن نون (٥).
والكِفْل: الحظ، والله ضاعف ثوابه لأنه ضاعف عمله.
المبرد: كان رجلاً صالحاً عَبَدَ الله في غار جبل، والكفل: الجبل (٦).
وقيل: كان رجلاً صالحاً اسمه عويب، ولم يكن نبياً بل تكفل لله بأمور فوفى بها والكفل الكفالة (٧). وقيل: هو زكريا (٨).
(١) عزاه السيوطي في الدر (١٠/ ٣٣٥) إلى ابن عساكر، والديلمي، وابن النجار.
(٢) أخرجه البخاري في (ك: الغسل، باب: من اغتسل عرياناً وحده في الخلوة، ح: ٢٧٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) انظر: غرائب التفسير للكرماني (١/ ٧٤٥).
(٤) انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٦٤)، زاد المسير (٥/ ٣٧٩).
(٥) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٤٥)، الكشاف (٤/ ١٦١).
(٦) انظر: غرائب التفسير (١/ ٧٤٥).
(٧) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٣٧٣)، بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٧٦).
(٨) اختُلِف في نبوة ذو الكفل؛ فقال الحسن، وعطاء بنبوته، وهو اختيار ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٩٩)، قال: " وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي "، وذهب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، ومجاهد إلى أنه كان عبداً صالحاً، .
انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٣٤٨)، زاد المسير (٥/ ٣٧٩).