{أَن الْأَرْضَ} وقيل: الزَّبَور كتاب داود، والذكر القرآن (١)، و {بَعْدِ} بمعنى: قبل كقوله {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠)} النازعات: ٣٠ أي: قبل ذلك، ومثله في الظرف (وراء) يستعمل لهما.
{أَن الْأَرْضَ} أي: أرض الجنة (٢).
{يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥)} المؤمنون.
وقيل: الأرض المقدسة يرثها بنو إسرائيل (٣).
وقيل: الأرض الغبراء كلها يرثها عبادي الصالحون أمة محمد صلى الله عليه وسلم (٤).
{إِنَّ فِي هَذَا} أي: في القرآن. {لَبَلَاغًا} سبب بلوغ إلى المقصود.
{لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (١٠٦)} موحدين مطيعين.
وقيل: بلاغاً مقنعاً ومكتفىً (٥).
وقيل: بلاغاً يبلغون رضوان الله وجزيل ثوابه (٦).
وقيل: فيما تعبدنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الصوم والصلاة وغير ذلك بلاغ في عبادة الله تعالى (٧).
وقيل: في توريث الجنة للصالحين بلاغ في المجازات أي: كفاية (٨).
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ} يامحمد.
{إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} نعمة تشملهم.
قيل: هي للمؤمنين خاصة، وإليه ذهب ابن عباس، رضي الله عنهما (٩).
(١) انظر: معالم التنزيل (٥/ ٣٥٨).
(٢) وهو قول مجاهد، وقتادة، ومقاتل.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٨٢).
(٣) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٧٥).
(٤) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٧٥).
(٥) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٥٤).
(٦) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٤٧٥).
(٧) وهو قول كعب الأحبار، وابن جريج.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٣٩، ٤٣٨).
(٨) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٥٤).
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٤١).