{هُوَ الْحَقُّ} المستحق لكمال الصفات.
{وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى} كما أحيا الأرض.
{وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} قادر.
{وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا} لا ترتابوا فيها.
{وَأَن اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} فقد قام الدليل على ذلك.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ} في صفاته فيصفه بغير ماهو له، نزلت في النظر بن الحارث كما سبق (١).
وقيل: نزلت في أبي جهل (٢).
وقيل: في المشركين (٣).
{بِغَيْرِ عِلْمٍ} حجة وبرهان عقل. {وَلَا هُدًى} سنة متبعة.
{وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} واضح مبين أنزل من عند الله وحصول علم الإنسان من هذه الوجوه الثلاثة.
{ثَانِيَ عِطْفِهِ} أي: متكبراً (٤)، والعِطْفُ: الجِيد.
قتادة: لاوياً عنقه (٥).
وقيل: لاوياً رأسه معرضاً عن استماع ما قيل له (٦).
وقيل: هو إدباره وإعراضه عن الحق استخفافاً به (٧).
{لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} أي يجادل ليضل عن دينه.
{لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} قتل يوم بدر (٨).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١٠/ ٤٢٧) لابن أبي حاتم عن مجاهد.
(٢) انظر: الوجيز للواحدي (٢/ ٧٢٩)، وفي الكشاف (٤/ ١٧٨) عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
(٣) ويدخل فيه النضر بن الحارث، وأبو جهل.
(٤) " متكبراً " ساقط من ب.
(٥) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٧٠).
(٦) قاله ابن زيد.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٦٠).
(٧) قال ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٤٧١) " وصف الله هذا المخاصم في الله بغير علم أنه من كِبْرِه إذا دعي إلى الله أعرض عن داعيه، ولوى عنقه، ولم يسمع ما يقال له استكباراً ".
(٨) في أ: " قيل يوم بدر ".