ابن زيد: {حُرُمَاتِ اللَّهِ} البيت الحرام، والمشعر الحرام، والشهر الحرام (١).
{فَهُوَ} أي: التعظيم. {خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ثواب له مدخر.
{وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} أي: مباح أكلها إلا ماذكر في قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} الآية (٢) المائدة: ٣.
وقيل: أُحل لكم في حال إحرامكم أكل لحوم الأنعام إلا ما يتلى عليكم من الصيد في الإحرام (٣).
{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} أي: اجتنبوا الأوثان كما يجتنب الشيء القذر أي: دعوا عبادة الأوثان.
وقيل: هي ما كانوا ينحرون عليها هديهم ويصبون عليها الدماء ومع رجسها يمسحونها فنهى الله عن ذلك، والأول أظهر (٤).
والرِّجْس على وجهين: القذر المنتن في النهاية، والرجس القبيح في النهاية، و {مِنَ} فيه للتبيين.
وقيل: لابتداء الغاية أي: من عبادة الأوثان (٥).
وقيل: اجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادة الأوثان (٦).
(١) في أ: " والشهر الحرام والمشعر الحرام ".
أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٣٤).
(٢) " الآي " ساقط من أ.
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢١).
(٤) وهو اختيار ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٣٥).
(٥) انظر: معاني القرآن للنحاس (٤/ ٤٠٥).
(٦) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٤٥)، إعراب القرآن للنحاس (٣/ ٩٦).