{وَإِن يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} أي: عذاب يوم من أيام الآخرة يقوم مقام عذاب ألف سنة من سني الدنيا فهم يستعجلون ما هذه صفته، وذهب ابن مسعود رضي الله عنه في جماعة إلى أن كل يوم هناك في قدر ألف سنة من الدنيا (١).
وقيل: عذاب يوم في الآخرة ينزل منزلة عذاب ألف سنة، وكذلك نعيم يوم في الآخرة يقوم مقام لذات الدنيا ونعيمها ألف سنة لو عاش فيها (٢).
وقيل: معناه لافوت وإن يوماً عنده وألف سنة سواء (٣).
ابن عباس، رضي الله عنهما: في جماعة أن كل يوم من الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض كألف سنة مما تعدون (٤).
{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا} أمهلتها بتأخير عقوبتها.
{وَهِيَ ظَالِمَةٌ} كافرة. {ثُمَّ أَخَذْتُهَا} بالعذاب (٥).
{وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} مرجع الجميع فلا يفوتني شيئ.
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ} يا أهل مكة.
{إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} أي: بشير ونذير، ثم بشر فقال {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} الجنة، والكريم من الأشياء هو الذي جمع فضائل متنوعه (٦).
وقيل: {كَرِيمٌ} حسن (٧).
(١) انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٣).
(٢) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٧٥)، النكت والعيون (٤/ ٣٣).
(٣) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٥١).
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥٩٦)، وأخرج أيضاً نحوه (١٦/ ٥٩٦) عن مجاهد.
(٥) في ب: " بالعقوبة ".
(٦) في ب: " الذي جمع فضائل نوعه ".والصواب هو المثبت.
(٧) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٦٠٠).