{هُمْ نَاسِكُوهُ} أي: ينسكون تلك المناسك (١).
{فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ} أي: ليس لليهود وغيرهم من ذوي الأديان والمشركين بأن ينازعوك في شريعة قومك وذبائحهم.
{وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} أدع الناس إلى عبادة الله.
{إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} طريق واضح.
{وَإِنْ جَادَلُوكَ} ولم يقبلوا منك.
{فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (٦٨) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} أوعدهم بحكمه فيهم يوم القيامة، ويجوز أن يكون استئناف.
وقيل: جادلوك في أكل الميتة فقالوا: تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله (٢)، والآية منسوخة بآية {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} الحج: ٧٠ فيعلم أعمالكم فيجازيكم على ذلك (٣).
{إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} يريد اللوح المحفوظ.
{إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} يكونه بقوله كن.
وقيل: إن الحكم بينكم يسير على الله (٤).
(١) قال ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٦٢٥) في معنى الآية " لكل جماعة قوم نبي خلا من قبلك جعلنا مألفاً يألفونه ومكاناً يعتادونه لعبادتي فيه وقضاء فرائضي وعملاً يلزمونه. وأصل المنسك في كلام العرب الموضع المعتاد الذي يعتاده الرجل ويألفه لخير أو شر. " قال: " وعنى بذلك إراقة الدم أيام النحر بمنى ".
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (٩/ ٥٢٦).
(٣) لم أقف على من ذكر أن الآية منسوخة، والصواب عدم النسخ لعدم الدليل عليه، والله أعلم.
(٤) قاله ابن جريج.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٦٣١).