{فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ} فخلقنا بالماء.
{جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} خُصا بالذكر لكثرتهما بالحجاز النخيل بمكة، والعنب بالطائف.
{لَكُمْ فِيهَا} في الجنات.
{فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ} سوى النخيل والأعناب، وقال بعض المفسرين: التمر والعنب ليسا من الفواكه ولهذا أفرد الفواكه بالذكر.
{وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} قيل: من النخيل والأعناب (١).
وقيل: من الجنات أي: من ثمارها وزروعها (٢).
وقيل: من الفواكه على تقدير: ليتفكهوا بها فيأكلوا منها لأن الواو يمنع من أن يكون الضمير من الفواكه إلا بإضمار كما ذكرت (٣).
{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} أي: وأنشأنا شجرة وهي شجرة الزيتون، وخص بالذكر لبركته وكثرة الانتفاع به من الاستصباح به والاصطباغ.
{تَخْرُجُ} تنبت، والطور: الجبل.
عكرمة: هو الجبل بالسريانية (٤)، والسيناء: الحَسَن بالحبشية.
الكلبي: كل جبل ذي شجر سيناء (٥).
الضحاك: {طُورِ سَيْنَاءَ} الجبل الحَسَن بالنبطية (٦).
ابن عباس، رضي الله عنهما في جماعة: السيناء: المبارك (٧).
وقيل: سيناء حجارة. وقيل: سيناء اسم المكان (٨).
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٢٨).
(٢) انظر: المصدر السابق (١٧/ ٢٨).
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٢٨).
(٤) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٨٧).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤١١).
(٦) انظر: أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ٣٠)، وانظر: زاد المسير (٥/ ٤٦٦).
(٧) وبه قال مجاهد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٥٠).
(٨) حكاهما الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٠).