{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ} قيل: في القبر (١).
وقيل: في الدنيا (٢).
{عَدَدَ سِنِينَ} أي: كم عدد سنين لبثتم، و {عَدَدَ} نصب بـ {كَمْ}، و {كَمْ} نصب بـ {لَبِثْتُمْ}، وإنما سئلوا عن هذا لأنهم كانوا يقولون نحن ندوم ولا نفنى.
وقيل: لو عرفتم مدة ما تلبثون في القبور لما أنكرتم البعث (٣).
ومن قرأ (قل) (٤) فتقديره: قولوا يا أهل النار.
{قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} استقصروا مدة لبثهم لِمَا دُفِعوا إليه من الشدائد.
وقيل: إنهم كانوا عالمين أنهم مكثوا أكثر من يوم ويومين ولكنهم أرادوا لبثاً قليلاً (٥).
{فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ} قيل: الملائكة (٦).
وقيل: مَلَك الموت وأعوانه (٧).
وقيل: الحفظة (٨).
وقيل: الحُسَّاب (٩).
(١) قاله مقاتل.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٢٣).
(٢) انظر: النكت والعيون (٤/ ٦٩)، وهو اختيار ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ١٣٠).
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ١٣٠).
(٤) وهي قراءة ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وقرأ نافع، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر "قال كم لبثتم".
انظر: الحجة لابن خالويه (٢٥٩)، النشر لابن الجزري (٢/ ٣٣٠).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ٦٩).
(٦) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ١٣١)، واختاره الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢١).
(٧) قاله مقاتل.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٢٣).
(٨) قاله الأعمش.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٢٣).
(٩) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ١٣٢)، وبين أنه يجوز أن يراد به الملائكة أو من بني آدم أو من غيرهم.