{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} العجائز اللاتي قد قعدن عن الحيض والحَبَل، وقيل: عن النكاح، جمع قاعد (١).
{اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} لايطمعن في أن يتزوجن لكبرهن، {اللَّاتِي} في محل رفع صفة للقواعد ويجوز الجر والوجه الرفع لمكان الفاء.
{فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ} إثم. {أَنْ يَضَعْنَ} في أن يضعن. {ثِيَابَهُنَّ} جلابيبهن، وقيل: الخُمُر والأردية (٢).
{غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ} غير مبديات.
{بِزِينَةٍ} والتبرج منها إظهار محاسنها التي ينبغي أن تُسْتَر كالثغر، والذراع، والنحر، والساق، أي: لايقصدن بوضعها أن يُظْهِرنْ زينتهن.
{وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} أي: التلبس خير لها من التكشف.
{وَاللَّهُ سَمِيعٌ} لما يقال. {عَلِيمٌ} بما يقصد وينوى.
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} في سبب نزوله أقوال:
(١) انظر: البيان في غريب إعراب القرآن لابن الأنباري (٢/ ٢٠٠).
قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن (٣٠٧) "وقد تقعد عن المحيض والولد ومثلها يرجوا النكاح، أي: يطمع فيه، ولا أراها سميت قاعداً إلا بالقعود لأنها أسَنَّت وعجزت عن التصرف وكثرة الحركة، وأطالت القعود".
(٢) قاله جابر بن زيد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٢١).