{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} أي: يخالفون أمره، و {عَنْ} زيادة.
وقيل: معناه: يعرضون عن أمره (١).
وقيل: بعد أمره، كقوله {أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} قريش: ٤ أي: بعد جوع، والهاء يعود إلى الله، وقيل: إلى النبي صلى الله عليه وسلم (٢).
والأمر: هو من أمور الدنيا. وقيل: من أمور الآخرة (٣).
{أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} مكروه من عدوهم. وقيل: قتل (٤).
وقيل: عقوبة شديدة في الآخرة (٥).
ابن جرير: كفر (٦).
ابن عيسى: فتنة تُخرج ما في الضمير (٧).
{أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} من الله عز وجل في الآخرة. وقيل: قتل في الدنيا (٨).
{أَلَا إِن لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} من الخير والشر فاحذروا مخالفته.
{وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} إلى موضع الجزاء.
{فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا} أي: يجزيهم على أعمالهم في القيامة ويعاقبهم عليها.
{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} لا تخفى عليه خافية فيهما.
وروي عن الأعمش (٩)
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٣٩٢).
(٢) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٢٩) عن قتادة.
(٣) وقد يكون للأمرين معاً.
(٤) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٥١).
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٢٩).
(٦) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٣٩١).
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٢٩).
(٨) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٢٩) عن يحيى بن سلام.
(٩) الأعمش سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي، أحد أعلام التابعين، ولد بالكوفة، كان عالماً، حافظاً، ثقة ثبت، من كبار القراء، عالماً بالفرائض، توفي سنة سبع وأربعين ومائة، وقيل غير ذلك.
انظر: الكاشف (١/ ٤٦٤)، لسان الميزان (٧/ ٢٣٨).